إنـّي شربتُ منَ القلمْ !! ورشفتـُهُ روحَاً ودمْ !! وسكبتهُ مثل الحنين تناغمُاً.. حتى تناغَم كالنَغــمْ..

الخميس، 29 يوليو 2010

اغتصابُ السُّكونِ الحَزينْ !! ~

طفلةٌ صغيرةٌ تجلسُ في زاويةِ غُرفَتِها-المُتهالكةِ- بلا ضياء !
تجمعُ بقاياها المُتناثرةَ إليها !
بأناملها المرتجفةِ برداً .
ودمعةٌ تسلّلَتْ خِفيةً من بينِ أجفانِها المُتعبةِ , تزفرُ الآهـ !
وأوصالُها العارية من كساءِ الدفء - إلا من رداءٍ مُهترئٍ جداً..
تئنُّ من صقيعٍ يملأُ جنباتِها الصّغيرة / الكَبيرة !
الصغيرةُ ؛ لكنّها استقالتْ من أحلامِ الطفولةِ الورديّة !
وفي هدأةِ الليلِ الذي لا يُسمعُ فيه سوى تنهيداتِ قلبِها الباكية !
سمعَتْ صوتَ بارودٍ حقود , يغتصبُ طقوسَ السّكونِ الحزين ..
وبدَتْ أمامَ ناظريْها "طرطشاتُ" دمٍ تهتِكُ أستارَ الظلامِ الخائفة !
فلمْ تجرِ ذُعراً ؛ ولكنّ ثغرها افترّ عن ابتسامة !!
إذ أنها رأتْ لوناً يختلفُ عن لونِ أثوابِ الحِدادِ السوداء
التي تُحيطُ المكان .
لونٌ أحمر .. ينبضُ بالخلاص !
يمتزِجُ بكبرياءِ المُحيط !
نطَقَت الصغيرةُ أخيراً :
حتى الدماءُ تبرّأتْ من الأوغادِ الذينَ أفرغوا بارودهم
في الأجسادِ الثائرة , التي أتت لأجلي تحملُ الأمنيات الجميلة ..!
ألا تروْنَ الدّمَ المُراق يكتُبُ غزّةَ , واللهُ أكبَر !!
انتَهتْ / وليدةُ اليوم ") .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق