إنـّي شربتُ منَ القلمْ !! ورشفتـُهُ روحَاً ودمْ !! وسكبتهُ مثل الحنين تناغمُاً.. حتى تناغَم كالنَغــمْ..

الاثنين، 16 أغسطس 2010

جئتَ يا رمضان ،’



جئتُ أحكــي رمضَــانْ وأبثّكْ الأشواقْ صبـاً

أترقّبكْ كـ طفلٍ تائــه في شوارع مديتنـــيْ
ألتهب حممــاً للقياكِ كـ الحمم التّي مافتئتْ تُمطرنــا صبح مسَــاءْ
جئتكَ من وجعَــة تّخاذل مارأيتُ لها في أمّة الإسلام مِثــلاً
جئتِك لهفَــة لنفَحــاتكِ تُؤنس وحشَتـي وتُبددّ وجــع أمّي الصّــابرة
يوم أن رأت بوتــقَة للنّور مع (أسطُول للحرّيــة)
ترتجِــي دواءاً يطببّ ألمـاً يشتعل كالوهجْ بأحشائِها !
ثمّ أجهَضُــوا الأمل في ظُلمته ، وبقيتْ بعدها ترتقُب ذاك اليوم الذّي يرحُــل بِها هُنــاكْ ~


جئتَ يارمضَــانْ ومــآذِن الحقَ هُنــا أُخرسِتْ ومحاريبْ الصَلاة هُدّمتْ
جئــتْ و ثالث القُبلتِــين يُدنّــسْ !
جِــئتَ وأمّــة العربْ تُكمــل مسرحيّة السّلام الزائفــة و تُشبعنا تُخــاذلاً ودعاوي باطلة : (

/
رغم هذا مازلتْ أرتقبكْ ، أحنّ إليكِ !
أرتقبْ روحــانيّة السّحــر ، ودفْ الفجــرْ
أرتقبْ صوتْ المدافــعْ تملاُ أذنــايْ لـ تنبُؤني بأنّ الفَجــر قَادمْ !
أرتقبْ تمتمــات أمي الصَــابرة على تُميرات ساعة الأصيــلْ ~
أرتقبكْ ، وأنتَ تحمل بين دفّتيكِ رائحــة أبِي يوم أن هاجر للسّمــاءْ
سابع رمضَانْ / مغربَ جُمعة ، وعلى عتبَـة البابْ كنت أحتضَن دماءه
أرتقبكْ لأنّك س تعود بألحان البطــولة وإشراقاتْ النّصــر
قريبــاً قريبــاً قريبــاً :")


/
سأمتْ استجداءاً ومزيد استغاثَــة ()
شكوتُكم لله ياأمــة العــربْ*


الأربعاء، 11 أغسطس 2010

يا غيثآ نحب ~


**

رمضَـانُ يا غَيثـاً تدفّـق بالنّــدى
يا طـبّ قلـــبٍ هَــدّهُ الإعيَــاءُ

~

وانصرمت الإحدى عشـر شهراً لتُعـاود هطولكَ ياغيثـاً نُحب !

لتُغدقنـا بعطَـايا السّمــاء الوفيــرة ..
لِ تُحيل قلوبنـا بيَاضـاً بعـد سَـوادِ الذُّنـوب !
وتُسـلي الأرواح بعـد ما ادلهمّت بها الخُطـوب !

تقبلُ إلينـا .. والأرواح عطشى لفيضِك كالأرضِ عطشى للمطَــر !
و الأنظَـار تتلهف لِ رؤيــةِ هلالك كتلهفهـا للمسَافر المُنتظَــر !
والقلبَ تضوعّ شـوقا لاحتضَـانك ، فما عنك صبــَر !

رمضَـان ..

فيك تُمـزَجُ أرواحنـا بروحانيّـةِ نفحَـاتك ..
فيغـدو حينها لِ أعمالنـا / أقوالنـا مذاقـاً خاصّـاً تتلذّذ النّفسُ به !
وتوقَــظُ قلُوبنـا برسـائلك فتحيَـا و تتّعـظ !

ويكـأنّ تلك النّسمـاتِ بهبوبها تذكـر بشكـرك يالله إن بلّغتنـا شهرك
بينمـا حال الأجَـلُ والمرضُ بين الكثيـر وبينه !

فيـا غافلـون .. استفيقــوا !

ويكـأنّها تذكـر أنه بعودتك قـد انقضى عـامٌ كاملٌ من أعمـارنا
واقتربنـا من الآخـرةِ عامـاً ، وعمّـا قليل سنُلاقي ما قدّمنـا من عمل !

فيـا متقاعسُـون .. اشحـذوا الهمـم !

~

أيَـا قــوم :

بيـن أيدينـا فرصـةٌ لا تُقـدر بثمَـن ، فَـ لنُحسن استعلالهـا ..
فلعلّنَـا لا نعُـــود !
.......... لعلّنَــا لا نعُـــود !